انطباع الصحفيينكومان يعيش أيامه الأخيرة في برشلونة تحت وطأة الضغوط
2025-10-23 04:10:03
أجمع معظم الصحفيين الحاضرين في المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب الهولندي رونالد كومان يوم الجمعة الماضي على أن المدرب كان يحضر المؤتمر مضطراً، مجبراً على مواجهة أسئلة الصحفيين للمرة المليون حول موعد إقالته الوشيكة، وهو يعلم تمام العلم أن نهايته مع النادي الكتالوني أصبحت مسألة وقت فقط.
وتصاعدت الضغوط على كومان بشكل غير مسبوق بعد الهزيمة الثقيلة بنتيجة 3-0 أمام بنفيكا البرتغالي الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، وهي الهزيمة التي فتحت الباب على مصراعيه للتكهنات حول مصير المدرب الهولندي.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية إسبانية صادرة يوم الجمعة أن رحلة الفريق إلى مدريد لمواجهة أتلتيكو يوم السبت ستكون على الأرجح آخر مباريات كومان على رأس الفريق، خاصة بعد أن حقق انتصاراً وحيداً فقط في آخر خمس مباريات في جميع المسابقات.
من جهته، أخبر خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة محيطه بأنه سيقيل كومان بمجرد العثور على البديل المناسب، مشيراً إلى أن التأخير في الإقالة يعود لعدم وجود مدرب يقبل المهمة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى عدم توفر الأموال الكافية لدفع مستحقات كومان والمدرب البديل.
وفي إطار البحث عن البديل، أشارت التقارير إلى أن النادي سيحاول التعاقد مع المدرب الجديد خلال فترة التوقف الدولي بين الرابع والخامس عشر من أكتوبر الجاري. وقد أبعد كل من لويس إنريكي مدرب إسبانيا وروبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا نفسيهما من دائرة المرشحين لخلافة كومان هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من ارتباط العديد من الأسماء العالمية بمنصب تدريب برشلونة، يبدو أن كومان الذي شهد رحيل ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان في أغسطس الماضي، يشعر أن الوضع سيظل على حاله.
وفي مؤتمر صحفي قبل مواجهة أتلتيكو، أكد كومان ما تنشره التقارير في إسبانيا والصحافة الكتالونية قائلاً: “الحقيقة أن النادي لم يقل لي شيئاً بعد”، مضيفاً: “لدي عينان وأذنان، وأنا أعلم بالفعل أن الكثير من الأشياء تتسرب. بالتأكيد هي صحيحة، ولكن بالنسبة لي -مرة أخرى- لم يقل أي شيء لي”.
وتكشف صحيفة “ماركا” الإسبانية تفاصيل مثيرة حول المعاملة التي يتلقاها كومان، مشيرة إلى أنه في يونيو الماضي طلبت إدارة النادي من كومان الاستقالة خلال 15 يوماً، وعندما رفض، جددت ثقتها به ولكن بعد تقليص صلاحياته بشكل كبير.
واللافت أن كومان، على الرغم من كونه أحد أساطير النادي، يتعامل لمعاملة لا تليق بتاريخه وإنجازاته، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي والتي تمثلت في رحيل ميسي وعدد من اللاعبين المهمين دون تعزيزات كافية.
ويبدو أن الصراع بين كومان ولابورتا يمثل في جوهره صراعاً بين واقعية المدرب الهولندي وإدراكه لمحدودية إمكانات الفريق الحالي، وبين أوهام رئيس النادي الذي يتوقع نتائج مبهرة من فريق فقد أهم نجومه دون تعزيزات حقيقية.