انعكاسات انسحاب الصين من استضافة كأس آسيا 2023هل تنتقل البطولة إلى الخليج؟
2025-10-23 04:46:29
أثار انسحاب الصين المفاجئ من استضافة بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم موجة من التساؤلات حول مصير البطولة القارية، حيث يبدو أن دول الخليج العربي تتربع على رأس قائمة البدائل المحتملة نظراً لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وتجربة غنية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
كان من المقرر أن تستضيف الصين البطولة في 10 مدن خلال صيف 2023 بمشاركة 24 منتخباً، لكن الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 دفعتها للاعتذار عن الاستضافة، مما وضع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام تحدٍ كبير يتمثل في إيجاد بديل مناسب في وقت قياسي.
في هذا السياق، تبرز دول الخليج كخيار استراتيجي نظراً لامتلاكها بنية تحتية رياضية متكاملة، حيث تمتلك الملاعب العالمية والفنادق الفاخرة وأنظمة النقل المتطورة التي تؤهلها لاستضافة حدث بهذا الحجم. كما أن لديها سجلاً حافلاً في تنظيم البطولات الكبرى، بدءاً من كأس الخليج ووصولاً إلى استضافة قطر لكأس العالم 2022.
قطر، حاملة لقب كأس آسيا، تبدو الخيار الأمثل لاستضافة البطولة، خاصة بعد نجاحها في تنظيم نسختي 1988 و2011، وامتلاكها لبنية تحتية حديثة شيدت خصيصاً لكأس العالم 2022. كما أن المملكة العربية السعودية، التي أعلنت عن طموحات كبيرة في استضافة الأحداث الرياضية، قد تكون مرشحة قوية رغم تقدمها بطلب لاستضافة نسخة 2027.
لكن التحدي الأكبر الذي قد يواجه استضافة الخليج للبطولة يتمثل في موعد إقامتها خلال أشهر الصيف الحارة، مما قد يدفع الاتحاد الآسيوي إلى النظر في إمكانية تأجيل البطولة لبضعة أشهر لتقام مطلع 2024، وهو ما سيمنح المنظمين وقتاً إضافياً للتحضير ويجنب اللاعبين والجمهور درجات الحرارة المرتفعة.
في النهاية، يبدو أن انسحاب الصين فتح الباب أمام عودة كأس آسيا إلى منطقة الخليج العربي بعد غياب دام 4 سنوات منذ نسخة 2019 في الإمارات، في خطوة من شأنها تعزيز مكانة المنطقة كوجهة رياضية عالمية ومركز جذب للبطولات الدولية الكبرى.